يوسف الشريف يوضح المشهد المثير للجدل ويؤكد “النهاية ليس مسلسل سياسي”
صرح الفنان يوسف الشريف: “إن ردود الفعل على مسلسل النهاية من قبل بعض الصحف التابعة لإسرائيل عليها علامات استفهام، فدائما ما يتحدثون عن حرية الإبداع وحرية الفن، ومسلسل النهاية هو ليس مسلسلا سياسيا كى يكون عليه تعليقات”.
وتابع : “فمثلا لم يتحدث المسلسل عن انتهاكاتهم، فكل ما عرضه المسلسل هو تخيل لشكل العالم بناء على خيالك أو على عقائدك وأعتقد أننى حر، فليس من هدفى في المسلسل هو إلقاء اتهامات على أحد فالمسلسل فكرة درامية بحتة”.
وأضاف خلال لقائه في برنامج مساء Dmc ، مع الإعلامى رامى رضوان ، على قناة Dmc: “أتابع ردود فعل الجمهور على السوشيال ميديا، وأتابع أيضا الانتقادات التى توجه لى وأستفيد من بعضها وبالأخص الانتقادات ذات المعنى الحقيقي، وليس مجرد انتقاد فقط”.
ومن أبرز الانتقادات التى توجهت للمسلسل واستفدت منها هى وجود بعض الملل والرتابة فى بعض المشاهد، خاصة مشاهد الواحة ولكن أريد أن أبرر ذلك بأن الواحة مقصود فيها بعض الملل وليس كثيرا لإيضاح الحياة المملة التى يعيشونها بدون مشاعر على عكس التكتل الذى كان يعيش فيه الفقراء وكان مليئا بالمشاعر والحيوية” .
وعلق حول الجدل الذي اثير في الحلقة العشرين من المسلسل بسبب رفضه للتلامس، أوضح يوسف قائلا: “منذ عشر سنوات وأنا أضع تلك القيود فى أعمالي وأشترط عدم التلامس، وكان فى البداية الاتفاق شفوى ولكن ذلك كان يعرضنى لبعض الاعتراضات أثناء التصوير”.
وأتم : ” ذلك الأمر دفعنى إلى أن أجعل هذا الاتفاق مكتوب فى عقد العمل، وقد اتخذت هذا المبدأ بعد فيلم (هى فوضى) وأتذكر أن أحد المخرجين الكبار قد عرض على فيلم وبعد قراءته، اعترضت على المشاهد الساخنة فى الفيلم، فجاء رد المخرج وأحد النقاد (ماتشتغلش الشغلانة دى)، وبالفعل فكرت فى الاعتزال ولكن كرم الله استطعت أن أقدم العديد من الأعمال بهذا المبدأ .
وعلق على عدم الظهور كثيرًا في الإعلام : ” أحب أن أظهر فى الإعلام عندما يكون لدى ما أقوله، سواء عمل جديد، أو بعد نجاح عمل قدمته، ولكن ظهوري دون سبب ليس له داعى فأنا دائما أسير بمبدأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال “ما قل وكفى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وألهى” وهذا مبدأي فى الحياة”.
وبالحديث عن فكرة المسلسل قال الفنان الشاب : “إن فكرة تقديم مسلسل خيال علمى لم يكن مرتب لها، وكانت بمحض الصدفة، حيث فى الفترة الأخيرة اعتدت على القراءة والبحث لمعرفة إلى أين وصل الإنسان فى التكنولوجيا والاتصالات”.
وأردف يوسف الشريف أنه بالإضافة لبعض معلوماتى العقائدية، خاصة أن جميعا لدينا تصور لشكل الحياة فى المستقبل، ومن هنا جاءت فكرة تقديم مسلسل خيال علمى بعد مائة عام”.
وأكمل الفنان الموهوب: “بعد الاستقرار على الفكرة بدأت فى قراءة الكثير عن علامات يوم القيامة، وعن المسيخ الدجال، وبالمناسبة القصة مستوحاة من تلك الفترة ولا تحكى عنها، فمن المؤكد أن المسيخ الدجال سيظهر وسيبدأ يوهم الجميع بآياته الكاذبة، وستكون أكبر كذبة هى إحياء الموتى، فكيف سيحيى الموتى”.
وأوضح : “فوجدت بعد ذلك فكرة الروبوت يمكن لها أن تحقق تلك الكذبة، وبعدها قررنا عمل المسلسل، وفكرنا أن يقدم بطريقة صحيحة، فأى خيال سيقدم لا بد أن يرتبط بشيئين خيال علمى وخيال فنى”.
وأنهى يوسف الشريف حديثه قائلاً : “فالخيال العلمي لا بد أن يكون له أصل في الواقع متشابه مع التوقعات، أما الفنى لا بد من العودة للمراجع الفنية، وجميع المراجع الفنية تناولت منطقة المستقبل بشكل معين فمثلا جميعا اتفقوا على وجود الدرونز للمراقبات الأمنية وشكل الملابس”.